الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

جواز أخضر :)


المرشحين ثلاثه : مرشح ينحط على الراس، ومرشح (ينباس) ومرشح تحت سكسويل ينداس ... هذه هي النتيجة التي خلصت إليها من مراقبتي للوحات المرشحين في إمارات الدولة السبعة وقد كلفتني هذه القرائات بالطبع ثلاث مخالفات حضورية ورادارين وصفعة من (الحاجة) التي رأتني متلبساً أمعن النظر في (ميك آب) أحد المرشحات الفاضلات !!

النوع الأول هو ذلك النوع الذي يستلهم الروح الحقيقية للمجلس ويعرف دوره و(إمكاناته) دون مبالغة ويفهم معنى التدرج في التمثيل الذي كانت الجهات المسؤولة تصبو إليه ويذكرك بالجيل القديم من أعضاء المجلس، بتواضعهم ودماثة أخلاقهم وفكاهاتهم كان لدى رواد الجيل القديم قفشات وأشعار ومساجلات موجود بعضها إلى الآن في مضابط المجالس السابقة ...

الصنف الثاني هو صنف جديد لم نره مسبقاً وخوفاً من الملاحقات القانونية لن أقوم بذكر أرقام الترشيح الخاصة بهن، على الرغم من قناعتي الكاملة بأنهن يستحققن أرقام ثنائية بل أحادية عوضاً عن الثلاثية التي منحتها اللجنة العليا لهن، هناك البعض منهن يمتلكن (مؤهلات) لا تأهلهن ليصبحن ممثلات عن الشعب فقط بل ليصبحن ممثلات (للشعب) أيضاً وفي أفضل القنوات الفضائية ... أعتقد بأنه في حال فوز عدد منهن فسيحصل المجلس على رعايات مباشرة لأنشطته من (ايف سان لوران) والـ(يشمك) و (ماكياجي) كما ستختفي ظاهرة غياب واعتذار الأعضاء ... وسنلاحظ تركيز اعلامي وفرد كبير للصور عن اخبار المجلس في الصحف والمجلات وربما ... الأغلفة أيضاً ...

الصنف الثالث هو الصنف الأكثر إثارة للملل ... عبارات تقليدية وتصوير بكاميرا نوكيا وبرنامج انتخابي قام باعداده مدرس لغة عربية ... (أعدكم بالحفاظ على البيئة) ... احلف انته بس ؟! وما هو عمل الوزارات والهيئات إلا إذا كنت صاحب (كسارة) وتنوي تحويلها إلى مزرعة للدجاج غير اللاحم ... أو الآخر الذي يعد بمسكن للجميع ... وين تبى ؟ كما يعلق أحدهم تحت لوحته : لو فيك خير رجع البيبسي بريال بس ! ما علاقة المرشحين أصلاً بالقضايا التي تسير وفق آليات ليس للمجلس صلاحيات التدخل فيها ... أين الإبداع في البرامج الإنتخابية ؟!! لماذا لم يطرح أحد المرشحين مشروع زوجة ثانية لكل مواطن وإذا حقق سبع اوثمانية أعراس جماعية لعدد من المتزوجين فسيشكره الجميع ، لماذا لم يفكر أحد بالضغط على شركات الإتصالات لخفض التكاليف ، رفع زحمة الرادارات ، وضع قوانين ايجارية موحدة وتوضيحها، دعم صناديق مشاريع الشباب، اجبار الشركات الكبرى عل دعم الأندية ... أين الأمور التي تمسنا مباشرة ... ماهي علاقة المواطن بثقب الأوزون ... ياخي عله ما انصك !!!

سؤال لا أرغب بأن يجيبني عليه أحد لأن المجلس يتعامل بشفافية مع احصائات موقعه الإلكتروني ، كم من المرشحين اطلع على مضابط الجلسات السابقة التي يوفرها المجلس على موقعه الإلكتروني لكي يعرف طبيعة الإختبار والعمل الذي سيقدم عليه ؟!